2- كيف نصوغ فعل الأمر، من الفعل: رأى، والفعل: أمر...
فعل الأمر من رأى هو : رَ، رَيْ، رَيا، رَيا، رَوْا، رَيْنَ
وفعل الأمر من أمرَ: مُرْ، مُري، مُرا، مُرا، مُروا، مُرْنَ
لماذا نقول رَ، ريا، رَوْا... ؟ لأنّ مضارعه المجزوم: لم يَرَ، لم يريا، لم يَرَوْا ... ولم يقولوا: اِرْأَ ولم يَرْأَ طلبا للتخفيف، وقد سبق أن قلنا إن الأمر محمول على المضارع في الصياغة، وهذا كلام طويل يحتاج إلى مجلس...
وكذلك الفعل أمرَ يأمر، إلا أن أمر في المضارع المجزوم لم يُحذف منه : لم يأمر ولم تأمري، أما في الأمر: مُرْ مُري مُروا ، لأن توالي ألفين في أول الكلمة أثقلها فحُذِفا معا طلبا للتّخفيف
ومن الشواهد: ما رواه البخاري عن أبي موسى قال : مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال مُرُوا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس قال: مُرُوا أبا بكر فليصل بالناس، فعادت فقال: مُرِي أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الشيخان:
[صحيح البخاري: 1/240، باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة]
[صحيح مسلم: 1/313 ، باب استخلاف الإمام إذا عَرََضَ له عذر...]